أدخل بريدك ليصلك كل جديد:

عيادة الحواسيب التقنية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقال: إذا أردت أن تكون رجل أعمال ناجح فحول هوايتك إلى مشروع.
ولأني أعشق بعسسة الكمبيوتر وفرمتته وتثبيت البرامج وحذفها فكرت بفتح محل لبرامج الحاسوب.
افتتحت المحل قبل عيد الأضحى بأيام ويكور المحل يشبه ديكور محلات الجوالات: الخشب المخزق (المنقع أي: المثقب) وغرفة صغيرة في زاوية المحل وللمحل موقع استراتيجي:

عن يميني مختبر طبي، عن شمالي صيدلية بها طبيب قديم معروف يقوم بالتشخيص وصرف الدواء معاً.
وكان هذا الموقع سببا لبعض المواقف الطريفة:
- في يوم الافتتاح دخل رجل ففرحت بقدوم زبون في صباح اليوم الأول. أجال الرجل نظره في أرجاء المحل ثم قال بلهجة حازمة تدل على العجلة: بسرعة ياولدي خلصنا
- ما المطلوب ياعمي؟
- الولد اعمل له فحص دم كي يقطع بطاقة هوية.


بعد أيام بينما كنت منهمكا في العمل على بعض الأجهزة بعد صلاة العشاء فوجئت برجل يقف أمامي وبجانبه امرأة يظهر عليها التعب والمرض.
يألله.... إنهم يريدون مني علاجها ولم ينقذني من هذا الموقف سوى صبيين كانا واقفين بالقرب من المحل دخلا واقتادا الرجل وامرأته إلى جاري الطبيب.

بعد يومين فقط جاءني رجل مسن وكان عندي رجل يطلب مني بعض الأشياء:
- إش اسمك يابني؟
- اسمي سالم
- أيش؟
- سالم .... يا عمي ... اسمي سالم.
- سالم ابني!
- نعم ياعمي
- أشتيك تعمل لي فحص رومتيز.
- ياعمي ما عنديش ... هذا محل كمبيوتر.
- ليش يابني ما بتعمليش فحص وهذا بتعمل له فحص.
- ياعمي هذا يشتي فحص فلاشة من الفيروسات.

أما أمي أثناء أعمال الطلاء والديكور للمحل فق سألتني عما سأبيع في هذا المحل فأخبرتها أنه خاص بالكمبيوترات والجوالات استغربت لمَ لا أبيع السكر والرز ومصروف البيت. ولا تلام في ذلك فقد تعودنا أن الدكاكين عندنا في أرياف اليمن تجمع كل شيء كما قال أستاذنا القدير في الثانوية (عمر بكر - من السودان) أن دكاكيننا تجمع من حبة البندول إلى شكمان السيارة في رصة واحدة.

نلتقي في الجزء القادم مع طرائف أخرى مما شهدته في هذا المحل




الإبتساماتإخفاء